lundi 13 novembre 2017

د بوطالب سوسيولوجيا المغرب


د بوطالب سوسيولوجيا المغرب





http://www.bsociology.com/2017/11/6.html


20/09/2017
بوابة علم الاجتماع.
www.bsociology.com
يطرح لقول بوجود سوسيولوجيا حول المغرب ان المجتمع المغربي خضع للبحث من طرف مؤسسات او افراد، لذلك فان مثل هذا القول يفرض علينا جملة من التساؤلات والتي سنحاول الاجابة عنها . واول هذه الاسئلة :
في اي سياق اصبح المغرب موضوعا للبحث السوسيولوجي ؟
ومن كان يحرك هذه الابحاث ويقف خلغها ؟
وما هي الرهانات التي تحكنت في هذه الابحاث ؟
ومن هم الباحثن الذين طبعوا هذه السوسيولوجيا ؟ وماهي مراحل هذا البحث ؟
وكيف يمكن تأريخ مسيرة البحق المنجز حول المغرب ؟ وما هي الموضوعات والظواهر التي اسأثرت بالبحث السوسيولوجي ؟
وما هي درجة الوجاهة والعليمة في هذه الابحاث ؟
هل كانت بدوافع علكمية محضة ؟ ام وجدت دوافع اخرى ؟ وما هي هذه الدوافع وكيف يمكننا الان ان نتعامل مع هذه الابحاث والتنائج التي تم التوصل الهيا ؛ هل نقبلها ام نرفضها جملة وتفصيلا ؟ هل نتعامل معها بانتقائية ؟ كيف يمكن الاستفادة منها ؟ هل ما زالت تمتلك الى يومنا هذا .... وجدارتها ؟
هل يمكن الاستناد البها في فهم المجتمع المغربي في الراهن
ان السوسيولوجيا كتخصص علمي متكامل من حيث الموضوع والمنهج لم يتبلور الا في سياق تاريخي محدد وارتبط بشكل رئيسي اساسي بظهور الرأسمالية وما رافقها من ظواهر ومشاكل والتي نتجت عن عمليلت التصنيع في المجتمعات العربية كظاهرة الهجرة والبطالة وغيرها .
فالسوسيولوجيا من هذه الزاوية كانت استجابة لضرورات داخلية فرضتها  التحولات التي اقترنت ينشات الراسمالية، وفي نفس الوقت شكلت محاولة لفهم وتفسير التحولات والتغيرات وكان ذلك بهدف الضغط والتحكم.
لكن حينما يتعلق الامر بمجتمعات تقليدية لم تعرف التصنيع والراسمالية وما زالت في المرحلة الزراعية فبأي معنى يمكن الحديث عن سوسيولوجيا ؟
   ان الجواب عن هذا التساؤل يكمن في فهم السياقات التاريخية التي عرفتها المجتماعات الاوربية ... دائما ما نتيجة عمليات التصنيع وما رافقها من تحولات عميقة والتي مست كل البنيات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وعلى مختلف الاصعدة وجدت اوربا نفسها مجبرة على التمدد والتوسع اما بحثا عن اسواق خارجية لمنتوجلتها المصنعة او لجلب المواد الاولية التي كانت محاجة اليها.
هكذا بدأ ما عرف بالاكتشافات التي ارتبطت بالحركة ... فكان بداية اهتمام الاوربي بالاخر النختلف ثقافيا وبذلك تشكلت تخصصات ,,, في مختلف العلوم الاجتماعية والتي حاولت فهم هذا الاخر المختلف .
المغرب كموضوع للكتابة :
برجع الاهتمام بالمغرب كموضوع للبحث او موضوع للكتابة بشكل عام الى ق 16غير ان هذه الكتابات خلال هذه المرحلة تميزت بطابعها الغرائبي والذي يعني الانجذاب نحو الأخر المختلف ثقافيا عن الأنا .
تمركزت هذه الكتابات بحكم خاصيتها الغرائبية على نوع من التمركز حول الذات اذ حاولت ان تبرز جملة من الثنائيات ةالتي ... الدات الكتابية في علاقتها بالدات المكتشفة او المبحوث عنها .
وتمثلت هذه الثنائيات في : المتحضر – متخلف .
لا تيني – بربري
سلم – مسيحي
بدائي _ ضحاري
متحضر _ متوحش
بالنفعل مثل هذه الكتابات لا ترتفقي الى مستوى العلم ولا تتميز بالموضوعية والدقة ولكنها تقدم جملة من الانطباعات والاحاسيس وتتضمن وصفا لبعض المناطق والسكان الزهادات وغير ذلك هذه الكتابات غالبا ما كان ينجزها بعض الرجالة والقاناصل والسفراء والمستكشفون والجنود الاسرى .
يبد ان اغلكتابة حو ل المجتنمع المغربي ستعرف قمتها في ق 19 اذ خلال هذا القون بدأت تشتد الضغوط حول المغرب من خلال الحدود المغربية الجزائرية ذلك ان الجزائر كانت مستعكرة فرنسية واتخذت هذه الضغوط طابعا مسلحا حيت انهزم المغرب في معركتين . شهيرتين 1844 ومعركة تطوان 1860.
كشفت هاتين المعركتين هشاشة الوضع الداخلي بالمغرب الامر الذي سيذكي المزيد من الاطماع وسيدفع الدول الاوربية الى تعزيز مواقعها ذداخل المغرب ففرنسا اعتبرت المغرب هذفا استراتيجيا بخحكم قربه من مستعمرتها الجزائر ا فرض عليها حماية مكتسباتها في الجزاشئر اذ حسم التنافس حول المغرب لصالحها ومن جانبها وقعت انجلتيرا اتفاقيات تجارة مع المغرب تتعلق بغتح الاسواق والحماية القنصلية.
اتخذ التنافس شكل لهثات استكشافية بين الدول الاوربية وصاحب هذه الاكتشافات تطور في العلوم الاجتماعية والانسانية وبالخصوص في الجغرافيا كما اقترن ذلك ببداية الاستشراق المنظم . ثم ان فرنسا وبحكم وجودها على الحدود مع المغرب كانت لها حصة الاسد بكل ما يتعلق بالبعثات الانسانية والدراسات والابحاث.

محاضرة بتاريخ 11/10/2017
استطاعت الإدارة الفرنسية بالجزائر وبتنسيق مع الحكومة الفرنسية جمع رصيد هام من الوثائق حول شمال إفريقيا؛ وبالخصوص حول المغرب باعتباره هدفا استراتيجيا، وشملت هذه الوثائق كل جوانب الحيات سواء الاجتماعية او الدينية او الاقتصادية، حتى الجغرافية وغيرها ... وبموازاة هذا التنافس بين الدول الأوربية     حول المغرب من خلال ارسال البعثات والقيام بالدراسات والابحاث، اذ اعتبر الصراع حول المغرب  يمر عبر امتلاك اكبر قدر من المعرفة، اذ مبوازاة هذا التنافس كان هناك تنافس آخر يدور داخل الأوساط الفرنسية، ونعني بذلك فرنسيو المترو بول وفرنسيو الجزائر بهدف التحكم في البحث العلمي، ولهذا الغرض تكتلت الأطراف المتنافسة ضمن مؤسسات ومهيآت وشكلت جماعات الضغط، فظهرت لجنة المغرب ولجنة إفريقيا الفرنسية، هذه اللجان كانت تضم سياسيين ودبلوماسيين، علماء، شخصيات من عالم الاقتصاد، وشخصيات أخرى مؤثرة في الحياة العامة. كما تشكل لوبي قوي عرف بالحزب الكولونيالي والذي أسسه أوحين إتيان والذي ضم تحالف واسع بين العسكريين رجال أعمال إداريين ومثل هذا الثالث فرنسيو الجزائر.
المحور الثاني : السوسيولوجيا الكولونيالية
1.                      البعثة العلمية
شكلت سنة 1890 حدثا مهما في تاريخ البحث العملي حول المغرب اذ هذه السنة عين جلكامبو حاكما على الجزائر وعرف عن هذا الحاكم انه كان من دعاة الاستعمار الجديد أي الاستعمار  المبني على العلم والمعرفة، وكانت أفكار هذا الحاكم تتطابق مع أفكار الحزب الكولونيالي، وأعطى هذا التعيير قوة للبحث العلمي حول المغرب وبالفعل مول ( جول كابمو ) نشرة من أربعة اجزاء وهي : وهي وثائق لدراسة الشمال الغربي لإفريقيا، وبذلك بدا وكأن كفة البحث العلمي تميل لصالح فرنسيي الجزائر، غير أن تشكل لوبي اقتصادي ... أعاد خلط الأوراق من جديد ، متمثل هذا اللوبي في اتحاد شنايدر الذي ساهم في حسم التنافس لصالح المترو بول، يضاف الى ذلك انشاء الشركة المغربية واتحاد الابناك الذي كان يقوده بنك باريس والبلاد المنخفضة، وبدأ هذا التحول من خلال إنشاء كرسي السوسيولوجيا الإسلامية سنة 1902 من طرف الفريد جورج ؛ وإن كانت ارهاصات هذا الكرسي ترجع الى قبل هذا التاريخ وتمثلت أهداف هذا الكرسي في تكوين منظرين في الشؤون الأهلية أو اعداد جيل من الأطر  والباحثين الذين شتوكل اليهم عمليات التدخل الاستعماري وإدارة شؤون المغرب بعد احتلاله، وذلك على اساس من العلم والمعرفة، غير أن هذا الكرسي سرعان ما تفرعت عنه بعثة علمية صغيرة عرفة بالبعثة العلمية بالمغرب والتي كان مقرها طنجة 1904 .
تميزت شخصية le chatelier  وكان يمتلك قدرة كبيرة على التخطيط، بحيث استطاع في فترة قصية ان ينشئ سوسيولوجيا او كرسي السوسيولوجيا الإسلامية والذي سرعان ما وسع من نشاطه، فأصبح بعثة علمية مرتبطة بهذا الكرسي، وبهذه الخطوة انهي le chatelier طموحات الجزائر فيما يخص التحكم بزمام البحث العلمي، الأمر الذي أثار استياء أعمدة مدرسة الجزائر وبالخصوص ادموند دوتي، وقد زاد الاستياء حين عين (gorge  salamon  ( على راس هذه اليعثة  فوجهت له العديد من الانتقادات، اذ اعتبر غير مؤهل ليشغل هذا المنصب فهو يمتلك شهادة من معهد الآثار بمصر ، غير أنه رغم هذه الانتقادات استطاع ان يثبت جدارته وأحقيته لهذا المنصب، اذ تمكن وخلال شهور قليلة من تعيينه؛ من اصدر المجلد الأول من المحفوظات المغربية في ماي 1904 .
عرف عن le chatelier انه مؤسس البعثة العلمية بالمغرب، وقبل ذلك ضابط لشؤون الأهلية لمدة عشر سنوات، كما شارك في بعض البعثات الاستكشافية وعمل ملحقا عسكريا "1896 1886" زار العديد ممن الدول العربية والاسلامية، منها المغرب مصر تركيا أهم حدث طبع حياته واثر عليه وبالخصوص على مصيره المهني والعلمي قتله ellis harry  مؤسس اللجنة الافريقية في المنازلة؛ الامر الذي اكسبه عداوات وفي نفس الوقت صداقات، ونتيجة لذلك توقف نشاطه لكن سنة 1900 أعيد الى الحياة السياسية من خلال اصداره لرسالة تحت عنوان رسالة الى فرنسي الجزائر حول السياسية الصحراوية ، لقيت هذا الرسالة الكثير من التاييد وبذلك استعاد نشاطه العلمي .
بعد gorge  salamon تولى Michaus bellair  الذي في عهده عرفت هذه البعثة تحولا كبيرا اذ ازداد دورها وتحدد اهدافها، ولم يعد خفيّاْ دورها : كأداة في المشروع الاستعماري . حدد ميشو بيلير  أهداف البعثة كما يلي: ( ان هدف هذه البعثة هو البحث في عين المكان عن وثائق تسمح بدراسة المغرب وبإعادة تشكيل تنظيمه وحياته، وذلك ليس فقط من خلال الكتب والوثائق، بل وكذلك الاعتماد على المعلومات الشفاهية وتراث القبائل والزوايا والأسر ...) إذن الامر يتعلق بدراسات سوسيولوجية.

محاضرة بتارخ 18/10/2017
تحددت اذا وظيفة البعثة العلمية في التعرف على المجتمع المغربي بالشكل الذي سمح بالتحكم فيه وضبطه، فالمغرب سيصبح في قادم الأيام جزءا من التراب الفرنسي، او على الأقل سيكون تحت الإدارة الفرنسية، وعلى هذا الأساس تشكل الوعي بضرورة التدخل في المغرب انطلاقا من أسس تنبني على العلم والمعرفة، وبهذا المعنى اعتبر (ميشو بيلير) المخطط الأول للبحث السوسيولوجي الكولونياني حول المجتمع المغربي، اذ ساهم في نشر 20 مجلدا من المحفوظات المغربية، كما كتب أكثر من 20 دراسة، واصدر بالتعاون مع (جورج ستون) العمل الضخم والذي شكل بيبلبوغرافيا حول قبائل ومدن المغرب.
ولد (ميشو بيلير) سنة 1857 بمدينة هوان واستقر بمدينة طنجة سنة 1884 كلف بالعديد من المهام داخل المغرب، عمل قنصلا بالقصر الكبير، تعاون مع جورج سلمون في إنشاء وإدارة البعثة العلمية بطنجة، والتي أصبح مديرا لها بعد وفاة سلمون، ثم عين مستشارا للشؤون الأهلية سنة 1926 الى ان مات سنة 1940 بالرباط .
قدمت البعثة العلمية مادة ضخمة حول المجتمع المغربي وشكلت مرجعا لا يمكن الاستغناء عنه في كل ما يتعلق بالسياسات الاستعمارية، سواء ما تعلق بعملية التدخل او سياسة التهيئة، لذلك وبمجرد ما أعلنت الحماية ستصدر بتاريخ 13 اكتوبر 1913 ظهيرا والتي مقتضاه أصبحت البعثة مؤسسة قانونية.
ارتبط البحث السوسيولوجي بالمغرب ارتباطا وثيقا بالتدخل الاستعماري ومختلف العمليات السياسية والعسكرية، والتي اقترنت بعمليات الضغط والتحكم فإلى جانب البعثة ووضعها القانوني الجديد، أنشأت الإدارات الاستعمارية القسم السوسيولوجي التابع للاستعلامات، وفي سنة 1920 سيتم توحيد البعثة والقسم السوسيولوجي والمدرسة العليا ... ( كلمة مفقودة ) واللهجات البربرية في مؤسسة سيطلق عليها المعهد العالي للدراسات المغربية والذي كان مقره بالرباط وضم هذا المعهد قسما خاصا بالانثروبولوجيا والسوسيولوجيا واشرف عليه (روبير مونطاني) وابتدادا من سنة 1929 اصدر هذا المعهد (حملة هسبريس) والتي اختصت بالدراسة المتعلقة بالمغرب .
المجتمع المغربي من خلال البحث الكولونيالي
·      ميشو بيلير :
يعتبر ميشو بيلير المخطط الاول للبحث السوسيولوجي في المغرب وقج حدد في دراسة شهيرة معالك البحث السوسويولوجي التي ينبغي التركيز عليها عند دراسة المجتمعالمغربي وعنون هذه الدراية بالسوسويولوجيا المغربية والتي نشرت في النحفوظات المغربية المجلد 27 والذي نشر ضمن منشورات البعثة العلمية بالمغرب سنة 1927.
قسم ميشو بيلير السوسيولوجيا الذي ينبغي ان  تهتم بالمجتمع المغربي الى 3 حقول اساسية :
ü  سوسويولجيا مغربية
ü  سوسيولوجيا اسلامية
ü  سوسويولوجيا المخزن
فما المقصود بهذه الحقول السوسيولوجية؟  وما هي الظواهر التي ينبغي لكل حقل ان يهتم  بها ؟ وما هي الخلفيات التي تحكمت في هذا التقسيم؟
1.                      سوسيولوجيا المخزن
تهتم سوسيولوجيا المخزن بدراسو مؤسسة المخزون ومناطق نفوذه او بتعبير آخر مناطق الشرع الذي يسود فيها الشرع . يستخلص من هذا التصور ان سلطة المغرب لم تكن تمارس الا على جزء من العالم القروي اذ كانت تتكركز في المدن والسهول والبوادي المحيطة بها حيث ان القبائل التي تتواجد بهذا الجزء من بلاد المغرب كانت تخضع خضوعا مطلقا لسلطة السلطان ذلك ان سلطته كانت سلطة روحية وفي نفس الوقت سلطة رمزية او ماهية، حيث اعتبرت جباية الضرائب أبرز مؤشر على سلطة السلطان فهذا الحقل يهتم بدراسة المخزن كمؤسسة للحكم بالمجتمع المغربي بالاضافة الى القبائل المخزن.
2.                      السوسويولوجيا الاسلامية :
يهتم هذا الفرع بدراسة المظاهر الاسلامية الرسمية والسنية، ان هذا الحقل لا يمكن ان يفهم الا من خلال التميير الظي يضعه ميشو بيلير فيما يتعلق بالسوسيولوجيا لا التي ينبغي ان يكون موضوعها المجتمع المغربي. ان التركيز على نوع من الاسلام الخالص والنقي والذي يسود في الكدن والبوادي الخاضعة لسلطة المخزن يأتي بهدف تمييزه عن نوع آخر من الاسلام وهو اسلام سطحي جزئي والذي يسود المناطق البربرية.
3.                      السوسيولوجيا المغربية:
يهتم هذا القسم بدراسة قبائل البربر ويشكل اهم مبحث في السوسويولوجيا التي ينبغي ان يكون موضوعها المجتمع المغربي. فهذا الحقل بالاضافة الى اهتمامه بالقبائل البربرية يركر على الرواسب الماقبل اسلامية والتي تسود في بلاد السب سواء تعلقت هذه الرواسب وسواء تعلق الامر بالمعتقدات او الممارسات. او المؤسسات



محاضرة 25/10/2017

جليا يبدو من خلال هذا الطرح انه يحاول عزل المناطق البربرية عن باقي المناطق الأخرى والتي ينبغي أن تعود الى بداياتها الاولى، وتستأنف حضارتها انطلاقا من الحضارات الرومانية والفينيقية وغيرها واغلاق القوس الذي انفتح مع دخول الاسلام لبلاد المغرب، فهذه المناطق يجب ان تعزل عن سلطة المخرن وأن يكون لها وضع خاص وان تحكم من طرف الفرنسيين، الامر الذي يفرض خلق مؤسسات سياسية واجتماعية واقتصادية ودينية تخص هذه المناطق.
ان التمييز بين السوسيولوجيا الغربية والسوسيولوجيا الإسلامية بني على اساس ابراز خصوصيات الانسان البربري والمناطق الجبلية التي ينبغي ان يوضع لها قانون ومؤسسات خاصة بها، هذا الوضع الذي كانت  الغايمة منه تنصير هاته القبائل وهي وقف هذا الطرح تواقه او انها تريد ذلك.
 هذا التجاه هو الذي يستكمل لاحقا مع روبير مونتاني في اطروحته حول البربر والمغرب في جنوب المغرب .
تتميز المنهجية التي يستند اليها ميشو بيلير على ابراز جملة من التنائيات في مقاربتها للمجتمع المغربي.
 ومن الناجية الاجتماعية: تبرز ثائيات / عرب / بربر / مخزن / قبائل /.
 اما من الناحية القانونية نجد ثنائيات شرع عرف وجغرافيا، ثنائية السهل والجبل والمدينة والبادية .
ان هذه الثنائيات او هذه الرؤيا المحكومة بمنطق الثنائيات تفرض نوعا من التوازن او على الأقل، ان التوازن ينبعي ان يكون السمة الأساسية لهذا المجتمع وفي غياب هذا التوازن يستحيل الكلام عن مجتمع متغير. اذا وقف هذا الطرح نحن إزاء مجتمع ساكن وراكد، ومنطق الثنائيات يحيل على التوازن
المفاتيح الاساسية لفهم المجتمع المغربي
يرى ميشو بيلير ان هناك ثلاث مؤسسات لا غنى عنها لفهم المجتمع المغربي وهي : الفبيلة والزاوية والمخزن .
1.    الزاوية :
ينتمي معظم المغاربة بالضرورة الى زاوية ما، فهناك زوايا تخص الأغنياء واخرى خاصة بالفقراء، كما ان هناك زوايا لها نفوذ في المدن وأخرى ننتشر في البوادي؛ الامر الذي جعل من الزاوية مدخلا مهما في تحديد هوية المجتمع المغربي .( قلي ماهي طريقتك اقول لك من انت )
والواقع ان للزاوية مسارها التاريخي الخاص فالزاوية تبدأ باستثمار المقدس، ثم سريعا ما تأخذ مسارات ما متداخلة او متكاملة فتتحول الى مالك للعقارات أو الاراضي، وقد تسيطر على الطرق التجارية وتصبح قوة اقتصادية واجتماعية، وقد يصل بها الطموح وتتحول الى إمارة، أو تذهب الى ابعد من ذلك فتطمع في الحكم.
 تتأسس الزاوية حول أو من خلال شيخ يتمتع بنوع من الهبة والقداسة، ويمتلك نوعا من البركة وقد تظهر عليه او على يديه بعض المعجزات، فيقام بعد موته ضريح يتحول الى مزار . يكون لورثته كل النفوذ، اذ يرثون عنه البركة والقداسة.
يرجع الاهتمام بظاهرة الزوايا في المجتمع المغربي الى الدور الاقتصادي والسياسي والاجتماعي التي كانت هذه الزوايا تقوم به.
يقول ميشو بيلير :
" لعبت الزوايا دورا مهما في شمال إفريقيا وبالأخص في المغرب ابتدءا من القرن 19 والدراسة المعمقة لاشتغالها تتشكل بدون ريب احدى الاشكال الاكثر اهمية فيما يتعلق بالسياسية .
تعتبر الزاوة سوسيوسياسية لها امتدادات متعددة، فهي ظاهرة اجتماعية ظلت باستمرار مؤسسة حية وشكلت شبكة ضخمة بحيث اقترنت بالتوسع الاسلامي، بل ان نشأت الدول والمماليك بدوره ارتبط بها، فدولة المرابطين هي دولة بربرية نشأت انطلاقا من زاوية صنهاجية والموحدون انطلقوا من زاوية أسسها ابن تومرت قرب مراكش، والامر نفسه ينسحب على السعديين، كما ان الدلائيين أنشأو إمارة انطلاقا من الزاوية الدلائية.
فالزاوية كانت وسيلة من وسائل الوصول الى الحكم من خلال التحكم في التجارة، فكان بإمكانها التوسع، الامر الذي خول لها القيام بمجموعة من الوظائف، فكانت بمثابة مجال للتنشئة الاجتماعية، ومركز للتعليم والتطييب، كما كانت تؤدي وظائف كالجهاد في حالة وجود اخطار اجنبية، لذلك ومن هذا الجانب يمكن ان نتحدث عن تعدد مراكز السلطة، فالزوايا تنتشر في جغرافيا بلاد المغرب، اذ ان مسارها قد يعرف تطورا خصبا. فيتعاظم دورها السياسي .
يقول ميشو بيلير : { خلف كل مؤسس زاوية يختفي طامح في العرش او توجد بذرة طامع في الملك }

سؤال للنقاش ؟؟
ما هي طبيعة وآلية التحول من ظاهرة الزاوية الى ظاهرة الحرب في المجتمع المغربي ؟


محاضرة 01/11/2017
ان الزاوية حينما تصل الى الحكم فإن اول ما تقوم به هو إضعاف الزاوية التي انطلقت منها والتخلص منها. تميزت علاقة الزاوية بالمخزن ب :
1 انها علاقات تعاون وتكامل أو
2 علاقة صراع وتنافس .
يشير تاريخ الزاوية بالمجتمع المغربي الى انها كانت مؤسسة تضطلع بمجموعة من الأدوار الاقتصادية، اذ انها كانت تتحكم في الطرق التجارية كما انها وبالخصوص بعد معركة واد المخازن، وكمكافأة لها على مشاركتها في هذه المعركة، قام المخزن بتوسيع ارض لصالحها عرفت ب ( العزيب ). وهو عبارة عن قطعة من الأرض بأكملها يكون فيها للزاوية سيادة مطلقة سواء تعلق الأمر بالأرض او بالسكان، كما تمتعت بعض الزوايا بحق جباية الضرائب.
هذا ومن جانب آخر  وفي إطار توسيع المخزن لنفوذه، كان يعمل على استمالة الزوايا وتوطيد علاقات مع شيوخها، وذلك من خلال منحهم لظهائر التوقير والاحترام، والتي كانت تسمح لهم بالتمتع ببعض الامتيازات، فالمخزن كان يستغل نفوذ الزوايا وذلك بتقليص بلاد السيبة وتوسيع نفوذه، وذلك عبر خلق الاختلافات والزاعات فيما يبنها .
تعتبر الزاوية نوعا من الإسلام المحلي، حيث من خلالها يتم استحضار الأبعاد المحلية فتخليط الاسلام ببعض العادات والتقاليد الماقبل اسلامية، وخصوصا في المناطق البربرية، فالزاوية وفق هذا التصور كما يعتقد ميشو بيلير تشكل نوعا من الاسلام المحلي وفي نفس الوقت نوعا من الوطنية في شكلها الجنيني الأولي .
المخزن
يقصد بالمخزن المكان الذي تتمركز فيه السلطة، ويشير أيضا الى المكان الذي تتجمع في الوسائل التي تساعد على ممارستها، فالمخزن له معنى مجالي ومعنى مادي، والمخزن بالمعنى السياسي: هي الحكومة المغربية اي السلطة الممركزية، وتتشكل من السلطان الوزراء والجيش وقبائل الجيش، وهناك من يرى أن الجيش لا يشكل عنصرا مكونا للمخزن.
حاول ميشو بيلير اعادة رسم سيرورة تشكل المخزن، وأرجع ظهوره ال المرحلة التي حدثت فيها القطيعة مع الخلافة الاسلامية، ففي هذه القطيعة ومن خلالها تشكلت ماهية وطبيعة المخزن، والتي عندما تجرد من طابعه الديني.
 فالمغرب بشكل عام عرف نوعا من الاسلمة الجزئية وهذا ما يفسر في اعتقاده سيادة وانتشار مذهب الخوارج، وشكل ذلك ردة فعل على الوجه الحقيقي للمخزن، والذي اصبح شعلة الشاغل هو الاستحواذ على الأراضي وجباية الضرائب، فهو بهذا المعنى عنصر هيمنة وعنصر خارجي ثانيا.
لا يمثل المخزن المجتمع المغربي في كليته، فسلطته تمتد فقط على المدن والسهول المحيطة به، ويعتمد على قبائل تخضع له خضوعا  مطلقا، وهي القبائل التي عرفت بقبائل الجيش وهو بذلك كان في حالة حرب مع القبائل الأخرى وبالخصوص مع القبائل البربرية؛ والتي تميزت بالنزعة الاستقلالية الديمقراطية المناهضة للدولة، فعلاقة المخزن بالبربر كانت علاقة رمزية وروحية بالدرجة الأولى، الا ان الاعتراف بسلطة المخزن لم يكن اعترافا ماديا ذلك ان القبائل كانت ترفض أداء الضارئب.
 باختصار : يعتقد ميشو بيلير ان هناك قطيعة بين السلطة والمجتمع القبية او قطيطة بين بلاد المخزن وبلاد السيبة.
يقصد ببلاد السيبة؛ منطقة غير واضحة من حيث الحدود ولا تمارس عليها سلطة السلطان، الا بالعنف والحرب وتمثل خسب ميشو بيلير اربعة أخماس 5/4 .
اما بلاد المخزن
فيقصد بها المدن والسهول وترتبط ارتباطا وثيقا بالمخزن، ويأخذ هذا الارتباط ثلاثة ابعاد سياسة :
البعد الاول : ويكمن في الارتباط العسكري ذلك ان الجيش المغربي كان معظمه يتشكل من هذه القبائل
البعد الثاني: يكمن في الارتباط الجبائي والمتمثل في جباية الضرائب
البعد الثالث: ارتباط ديني يكمن في التبعية والذي يعطي للمخزن نوعا من الشرعية السياسية.





Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire